خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٤
وزيارة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام (1). انتهى.
وهذا السيد الجليل من أفاضل تلامذته والرواة عنه، كما تقدم (2).
تنبيه: اعلم أنه قد سبق الشهيدين جماعة من العلماء فازوا بدرجة الشهادة، ولحقهما - أو الأول منهما - جمع من الفقهاء نالوا فيض هذه السعادة، إلا أنه لم يتيسر لهم التشرف بهذا اللقب الشريف، في جميع الآفاق والأعصار، غير بعضهم في بعض البلاد في بعض الأعصار، وينبئك هذا عن كونه لقبا " سماويا "، وتشريفا " إلهيا "، كنظائره من ألقاب بعض الأعلام، كالصدوق، والمفيد، وعلم الهدى، والمحقق الأول، والثاني، والعلامة. وغيرها لأربابها الذين بهم تدور رحى الشيعة، وقامت أعلام الشريعة.
فممن تقدمهما: فخر الدين أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد ابن محمد الطبري الروياني، شيخ الأجل السيد فضل الله الراوندي، كما تقدم في حال نوادره (3).
والشيخ الجليل أبو علي محمد بن أحمد بن علي الفتال النيشابوري الواعظ المعروف بابن الفارسي، صاحب كتاب روضة الواعظين، وصفه الشيخ منتجب الدين بالشهادة، قال: الشيخ الشهيد محمد بن أحمد... إلى آخره (4) وقال ابن داود: قتله أبو المحاسن عبد الرزاق رئيس نيشابور الملقب بشهاب الاسلام، لعنه الله (5).
والشيخ نصير الدين أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ الإمام قطب الدين

(١) لم نعثر عليه.
(٢) تقدم في صحيفة: ٨٦.
(٣) تقدم في الجزء الأول صفحة: ١٧٥.
(٤) فهرست منتجب الدين ١٩١ / ٥١١.
(٥) رجال ابن داود: ١٦٣ / 1298
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»