خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٢٦٣
في إسطنبول، ومولانا الشيخ سلمه الله معه فقال: يوشك أن يقتل في هذا الموضع رجل له شأن، أو قال شيئا " قريبا " من ذلك، ثم إنه رحمه الله استشهد في ذلك الموضع، ولا ريب أن ذلك من كراماته رحمه الله، وأسكنه جنان الخلد؟!!.
[الجواب]: نعم هكذا وقع منه قدس سره، وكان الخطاب للفقير، وبلغنا أنه استشهد في ذلك الموضع، وذلك مما كشف لنفسه الزكية حشره الله مع الأئمة الطاهرين عليهم السلام.
كتبه حسين بن عبد الصمد الحارثي، ثامن عشر ذي الحجة سنة 983 في مكة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما " (1).
وكذا نقله السيد نعمة الله في كتاب المقامات قال: وجد بخط المرحوم الشيخ حسين... إلى آخره (2).
وفيه وفي آخر المجلد الثالث من شرح الشرائع، بخط السيد علي الصائغ رحمه الله ما صورته: هذا آخر كلامه - بلغه الله أعلى مرامه، وحشره مع نبيه وإمامه، صلوات الله عليهم، وانتقم ممن كان سببا " في سفك دمائه، ولا جعل له نصيبا " في ذمامه، فإنه (رحمه الله) كان قابضا " بالحق آخذا " بزمامه، ولم يعطفه عنه خوف ملامة، وناهيك بكيفية شهادته دلالة على فضله. إعظامه، وتبجيله وإكرامه - فإنه أسر وهو طائف حول البيت، واستشهد يوم الجمعة في رجب، تاليا " للقرآن على محبة أهل البيت عليهم السلام، والحال أنه غريب ومهاجر إلى الله سبحانه الذي هو على كل شئ رقيب، وختم له بحج بيت الله - الحرام

(١) الدر المنثور ٢: ١٨٩.
(2) المقامات: مخطوط.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»