إبراهيم أقرب وأعرف، مع أن عدم ذكر كتاب التمحيص في جملة مؤلفاته، التي أوردها أصحاب الرجال في كتبهم مع قربهم إليه، يدل على أنه ليس منه، فتأمل (1).
ووافقهما على ذلك الشيخ الجليل في أمل الآمل، إلا أنه نسبه إلى القاضي في المجالس (2)، وفيه سهو ظاهر، فإن القاضي نقل في ترجمة القطيفي (3) ما أخرجه من كتاب التمحيص بعبارته (4)، ولا يظهر منه اختياره ما اختاره من النسبة.
ثم إني إلى الآن ما تحققت طبقة صاحب تحف العقول (5)، حتى أستظهر منها ملاءمتها للرواية عن أبي علي محمد بن همام وعدمها.
والقطيفي من العلماء المتبحرين، إلا أنه لم يعلم أعرفيته في هذه الأمور من العلامة المجلسي رحمه الله، وهو في طبقة المحقق الكركي، وهذا المقدار من التقدم غير نافع في المقام.
نعم ما ذكره صاحب الرياض أخيرا يورث الشك في النسبة، إلا أنه يرتفع بملاحظة ما ذكرنا.
ومع الغض عنه فالكتاب مردد بين العالمين الجليلين الثقتين، فلا يضر الترديد في اعتباره، والاعتماد عليه.