السلام أربع سنين وثمانية أشهر، ومنها منفردا بالإمامة إحدى وسبعون سنة (١)، وقد تركنا بياضا لمن يأتي بعد والسلام، وهو آخر الكتاب (٢).
وقال في مروج الذهب: وفي أيام عثمان اقتنى جماعة من الصحابة الضياع والدور، منهم الزبير بن العوام بنى داره بالبصرة، وهي المعروفة في هذا الوقت، وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، تنزلها التجار وأرباب الأموال (٣) إلى آخره. ويعلم من هذا أنه صنف كتاب إثبات الوصية في خلال أيام تأليفه المروج، ومنه يعلم فساد احتمال كونه منهم في أيام تأليفه، ورجوعه بعد ذلك بملاحظة الكتاب المذكور.
هذا وقال الثقة الجليل محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة، في باب - ما نزل من القرآن في القائم عليه السلام: أخبرنا علي بن الحسين المسعودي، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار القمي، قال: حدثنا محمد بن حسان (٤) الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، عن القاسم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله - عز وجل.: ﴿اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله عل نصرهم لقدير﴾ (5) هي في القائم عليه السلام وأصحابه (6).