وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٢
علي بن الحسين (49) ومحمد بن الحسن بن الوليد.
(٤٩) علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم حسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر الأسود يسأله أن يوصل إلى الإمام الحجة صاحب الامر عجل الله فرجه كما ذكرناه آنفا، توفي رحمه الله سنة ٣٢٩ وفيها توفي ثقة الاسلام أبو جعفر الكليني الرازي والشيخ الأجل أبو الحسن علي بن محمد السمري رابع السفراء الأربعة وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم، ودفن بقم وقبره يزار إلى الآن وعليه قبة سامية، ورد له من الناحية المقدسة توقيعات شريفة تدل على جلالته وعظم قدره وكتب له الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام رسالة شريفة وشرفه بهذه الكلمات: يا شيخي ومعتمدي وفقيهي، التوقيع، وقد ترجمه أكثر أرباب التراجم في كتبهم وأثنوا عليه جميعا ونحن لا نحتاج إلى الايعاز إليها بعد هذا التوقيع، له كتب كثيرة منها كتاب " الرسالة " إلى ابنه أبي جعفر محمد بن علي وهو الذي ينقل عنه كثيرا في الفقيه، روى عن كثير من الاجلاء الثقاة نحو محمد بن الحسن الصفارومحمد بن يحيى العطاروأحمد بن إدريسوعلي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير وغيرهم وروى عنه ولداه أبو جعفر الصدوقوأبو عبد اللهالحسين بن علي وأبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وغيرهم، له كتب كما ذكره النجاشي والطوسي رحمهما الله في فهرستهما قريبا من عشرين كتابا منها، ومن المأسوف عليه أن جل كتبه ضاعت ولم يصل إلينا شئ منها.