وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٥٨
مع أنه لا يتسامح ولا يتساهل من له أدنى ورع وصلاح في القسم الثاني، وربما يتساهل في الأول؟
والطرق إلى العلم واليقين كانت كثيرة بل بقي منها طرق متعددة كما عرفت.
وكل ذلك واضح لولا الشبهة والتقليد؟!.
فكيف إذا نقل جماعة كثيرة واتفقت شهادتهم على النقل والثبوت والصحة؟
وقد وجدت هذا المضمون في بعض تحقيقات الشيخ محمد ابن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني بخطه قدس سره.
العاشر:
أنا كثيرا ما نقطع - في حق كثير من الرواة -: أنهم لم يرضوا بالافتراء في رواية الحديث.
والذي لم يعلم ذلك منه يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانية ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم!.
الحادي عشر:
أن طريقة القدماء موجبة للعلم، مأخوذة عن أهل العصمة لأنهم قد أمروا باتباعها وقرروا العمل بها، فلم ينكروه، وعمل بها الإمامية في مدة تقارب سبعمائة سنة منها في زمان ظهور الأئمة عليهم السلام - قريب من ثلاثمائة سنة.
واصطلاح الجديد ليس كذلك قطعا، فتعين العمل بطريقة القدماء.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست