﴿٣٥) واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك المفلحون﴾ (١) الفائزون.
ويجب أن نعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد والأئمة، وأنهم أحب الخلق إلى الله، وأكرمهم عليه (٢)، وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النبيين ﴿وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى﴾ (3).
وأن الله تعالى بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأنبياء في الذر.
وأن الله تعالى أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته نبينا، وسبقه إلى الاقرار به.
وأن (4) الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته (5) - عليهم السلام - وأنه لولاهم لما خلق الله السماء والأرض، ولا الجنة ولا النار، ولا آدم ولا حواء، ولا الملائكة ولا شيئا مما خلق (6)، صلوات الله عليهم أجمعين.
واعتقادنا أن حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم الأئمة الاثنا عشر: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم محمد بن الحسن الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أره، صلوات الله عليهم