الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - الصفحة مقدمة التحقيق ٩
ومن غيره قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله: هذا إمام البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله (1)؟
وهل في غيره قد أتت " هل أتى " (2)؟
ومن غيره - بعد رسول الله صلى الله عليه وآله - أول المؤمنين بالله، وأوفاهم بعهد الله، و أقومهم بأمر الله، وأرأفهم بالرعية، وأعلمهم بالقضية، وأعظمهم مزية (3)؟ إلى مئات ومئات من الأحاديث والروايات.
ومن غير أهل البيت الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وآله في حديثه كما ورد في كتب الفريقين: (لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) (4)؟
وفي أخبار أخرى كثيرة جاءت في الحجج الأئمة الاثني عشر وورد فيها:
(... آخرهم المهدي) (5). أو (... آخرهم القائم المهدي) (6)، كما في مصادر أهل السنة.
فبالله عليك أيها المنصف الحصيف: هل تجد غير مصابيح الهدى وسفن النجاة، الأئمة الاثني عشر الهداة، تنطبق عليهم الأحاديث والأخبار، وتطبق عليهم السنن والآثار، وتجتمع بهم الصفات والخصال؟ فهل يوافق العدد الاثنا عشر غيرهم من الخلفاء، ولو قلبت الخافقين؟
ثم أين الطلقاء وأبناء الطلقاء من عترة الأنبياء النجباء، الذين هم حبل الله المتين وصراطه المستقيم، ونور الله في السماوات والأرضين؟ وهل عصوا الله رمشة عين، في علن أو خفاء؟ فحاش لله أن يجعل الحجة ناقصا وهناك من هو أفضل منه في

١ - أخرجه الحاكم من حديث جابر في المستدرك ج ٣ ص ١٢٩، كنز العمال ج ٦ ص ١٥٣، و أخرجه الثعالبي في تفسير آية الولاية: إنما وليكم الله.
٢ - أسد الغابة ج ٥ ص ٥٣٠، الواحدي في أسباب النزول ص ٢٩٦، السيوطي في الدر المنثور في (و يطعمون)، نور الأبصار ص ١٢٤ وغيرهم.
٣ - حلية الأولياء ج ١ ص ٦٦، كنز العمال ج ٦ ص ١٥٦.
4 - صحيح مسلم: كتاب الإمارة، باب: الناس تبع لقريش، أحمد بن حنبل في مسنده ج 5 ص 89، صحيح الترمذي ج 2 ص 35، ويقاربه في البخاري في كتاب الأحكام.
5 - ينابيع المودة ص 447.
6 - ينابيع المودة ص 485.
(مقدمة التحقيق ٩)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 7
2 الإمامة والتبصرة 19
3 باب الوصية من لدن آدم عليه السلام 21
4 باب أن الأرض لا تخلو من حجة 25
5 باب في أن الإمامة عهد من الله تعالى 37
6 باب أن الله عز وجل خص آل محمد (عليهم السلام) بالإمامة دون غيرهم 40
7 باب أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد الحسين من دون ولد الحسن عليهما وعلى أبيهما السلام 47
8 باب العلة في اجتماع الإمامة في الحسن والحسين عليهما السلام 55
9 باب في أن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام 56
10 باب أن الإمامة لا تكون في عم ولا خال ولا أخ 59
11 باب إمامة علي بن الحسين عليه السلام وابطال إمامة محمد بن الحنفية 60
12 باب إمامة الباقر: أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام 63
13 باب إمامة أبي عبد الله عليه السلام 65
14 باب إمامة موسى بن جعفر عليه السلام 66
15 باب إبطال إمامة إسماعيل بن جعفر 71
16 باب إبطال إمامة عبد الله بن جعفر 72
17 باب السبب الذي من أجله قيل بالوقف 75
18 باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى عليه السلام 77
19 باب في أن من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية 82
20 باب معرفة الامام انتهاء الأمر إليه بعد مضي الأول 84
21 باب ما يلزم الناس عند مضي الإمام عليه السلام 87
22 باب في من أنكر واحدا من الأئمة عليهم السلام 90
23 باب من أشرك مع إمام هدى إماما ليس من الله تعالى 91
24 باب النوادر 92
25 المستدرك 97
26 باب إمامة أبي جعفر محمد بن علي الجواد وأبى الحسن علي الهادي (ع) 99
27 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي العسكري (ع) 100
28 باب إمامة القائم عليه السلام 101
29 باب في ذكر حديث اللوح، وان الامام الثاني عشر هو الحجة ابن الحسن العسكري 103
30 باب في ولادة المهدي عليه السلام 109
31 باب أن المهدي من ولد الحسين عليه السلام 110
32 باب أن المهدى هو الخامس من ولد السابع ونحو ذلك 113
33 باب في أوصاف المهدي عليه السلام 115
34 باب في النهي عن تسميته عليه السلام 117
35 باب في الغيبة 119
36 باب ما يصنع الناس في الغيبة 124
37 باب في آيات ظهوره 128
38 باب أن لديهم الكتب التي أنزلت على الأنبياء 139
39 باب أنهم القرى الظاهرة 140