الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٤٤
إلى ما يحبون ويزورون حفر الأبدان حتى إذا ما صلى الناس وراح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله ع أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار و أرواح خبيثة ملعونة تجرى بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدى ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الأهوال فلا تزال تلك الأبدان فزعة زعرة وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولا راحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الأبدان وذلك عند النشرات (النشات خ د) فيضرب أعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين زيد قال رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه (ئه خ د) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا من الآفاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا أبا القاسم أصلحك الله لقد رأيت منك عجبا قال يا بن اخى وما الذي أعجبك مما رأيت منى فقال (قلت ص) رأيتك لا تدعو لنفسك وانا أرمقك حتى الساعة فلا ادرى أي الامرين أعجب ما أخطأت من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك و ايثارك إخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الآفاق فقال يا بن اخى (أخ خ د) فلا تكثرن تعجبك من ذلك انى سمعت مولاك ومولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد ص عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد أهل السماء وسيد أهل الأرض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله ص وأمير المؤمنين والأئمة من ابائه
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست