الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٣٦
بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولا نهار تصلى فيه إنما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم يأذن الله ما دام في صلاته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه إنما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربوا إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله (بأذن الله خ د) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله أقواما وقد رضى عنهم ومن رضي الله عنه فقد أعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الأمثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون أبو بصير (وعنه عن أبي بصير خ د) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن أبي ذر قال لقيني أمير المؤمنين ع يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لي أباك فجاء إليه مسرعا فقال يا أبا ذر اتى اليوم في الاسلام أمر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله ص يقول إن أهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم إن الله بعث فتية (فئة د) فهاجروا إلى غير أنبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وأنت بمنزلتهم يا علي قال فقال على قتلتني يا أبا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت أنه سيبدءك (بك له) قال أبو بصير سئلت أبا جعفر ع عن الخمس قال هو لنا هو لأيتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفي قال قلت له وما الصفي قال الصفي من كل رقيق وابل ينتفى أفضله ثم
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»
الفهرست