مقدمة الحمد لله الذي علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على رسوله المبلغ عنه بلسان عربي مبين.. وبعد، فإننا نضم إلى المكتبة العربية ونضع بين يدي القارئ معجمنا هذا الذي أسميناه " معجم لغة الفقهاء " جمعنا مادته من خلال رحلة استمرت أكثر من خمسة وعرين عاما - لا أحلى منها ولا أجمل - بين رياحين الفكر، ودوحات العلوم التي غرسها لنا رجال عظام وفقهاء إعلام من لدن رائدهم الأول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصر، نا الحاضر، ولا ندعي، ولا يحق لنا أن ندعي، أننا أو فينا على النهاية، ولكن حسبنا أننا جمعنا من باقات الورد ما لم يجمعه غيرنا، وقدمناها في سلة من البهاء والجمال ما لم يسبقنا إليه غيرنا، فإن وجدت حشيشة غريبة أو وردة ذابلة في باقات الورد الجميلة، فذلك لأننا بشر، ومن شأن البشر أن يفوته الكمال المطلق، والفضل لمن استلها فأبعدها أو رعاها فأصلحها.
ومبلغ علمنا أن أوسع جمع لمصطلحات الفقه قد قام به معاصرنا المفتي السيد محمد عميم الاحسان المجددي البركتي رئيس الأستاذة بالمدرسة العالية بدكة، ضمن مجموعته قواعد الفقه، وقد التزم فيها المذهب الحنفي، وقد بلغ ما جمعه (3277) مصطلحا بينما بلغ ما جمعناه (4390) مصطلحا عربيا و (4370) مصطلحا إنجليزيا.
هذا وقد وردنا هذه الكلمات الاصطلاحية إلى أصولها اللغوية، وأثبتناه تعريفها اللغوي، ثم أردفناه بمراد الفقهاء اصطلاحا، ثم حاولنا إثبات ما يقابل هذه المصطلحات قديمها وحديثها باللغة الإنجليزية أولا فإن أعيانا المراد الانكليزي لجأنا إلى ما توفر لدينا من المصطلح الفرنسي.
والذي حدانا لان نسلك هذا السبيل أن اللغة العربية باتت لغة دولية في القانون الدولي،