وهو احتمال حسن بديع ويحتمل أن يكون تعليما للامام أن يستقبل البيت من وجهه وإن كانت الصلاة إلى جميع جهاته جائزة: وقد روى البزار عن عبد الله بن حبثي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى إلى باب الكعبة ويقول أيها الناس إن الباب قبلة البيت لكن اسناده ضعيف:
وروى البيهقي عن ابن عباس مرفوعا البيت قبلة لأهل المسجد والمسجد قبلة لأهل الحرم والحرم قبلة أهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي واسناد كل منهما ضعيف: (تنبيه) حديث الباب قد يعارض حديث ما بين المشرق والمغرب قبلة رواه الترمذي عن أبي هريرة مرفوعا وقال حسن صحيح ورواه الحاكم من طريق شعيب بن أيوب عن عبد الله بن نمير عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمرو ذكره الدارقطني في العلل وقال الصواب عن نافع عن عبد الله بن عمر عن عمر قوله * (حديث) * ابن عمر في قوله تعالى فان خفتم فرجالا أو ركبانا قال مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها قال نافع ولا أراه ذكر ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه البخاري من حديث مالك عن نافع هكذا في حديث في كيفية الصلاة الخوف ورواه ابن خزيمة من حديث مالك بلا شك وفيه رد لقول من زعم أن قوله لا أراه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل الحديث في كيفية صلاة الخوف لا هذه الزيادة واحتجاجه لذلك بأن مسلما ساقه من رواية موسي عن نافع وصرح بأنها من قول ابن عمر ورواه البيهقي من حديث موسي بن عقبة عن نافع عن ابن عمر جزما وقال النووي في شرح المهذب هو بيان حكم من أحكام صلاة الخوف لا تفسير للآية