قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٢
ذهب مع يورام ملك إسرائيل ليحارب الأراميين في راموث جلعاد فجرح يورام وذهب إلى يزرعيل ليبرأ فذهب أخزيا لزيارته (2 مل 8: 28 و 29). وفي تلك الأثناء ثار ياهو على يورام وقتله، وكذلك أمر رجاله بقتل أخزيا فقتلوه (2 مل 9: 16 - 28). ويسمى أخزيا في 2 أخبار 21: 17 يهوآحاز وكذلك يدعى عزريا في 2 أخبار 22: 6 ولكن بعض المخطوطات العبرية تذكره باسم أخزيا في هذا الموضع عينه.
اخشتاري: ربما من الفارسية ومعناه " تابع للملكة " وهو ابن أشحور من عشيرة حصرون في سبط يهوذا (1 أخبار 4: 6).
أخسوخ: اسم عبري ومعناه " مكرس " أو " محنك " ولفظ الاسم في الأصل العبري هو نفس الاسم حنوك في الترجمة العربية. وهو ابن يارد وأبو متوشالح (تك 5: 18 و 21) وهو السابع من آدم (يهوذا عدد 14) من نسل شيث. ويخبرنا الكتاب المقدس أن أخنوخ سار مع الله أي أنه عاش في طاعة الله وشركة معه (تك 5: 22 و 24). وعاش ثلاثمائة وخمسا وستين سنة (تك 5: 23) ويخبرنا الكتاب أنه لم يوجد بعد ذلك لأن الله أخذه (تك 5: 24) وقد فسر كاتب الرسالة إلى العبرانيين هذا القول بأن الله نقله لكي لا يرى الموت (عب 11: 5) ويذكر يهوذا في رسالته عدد 14 و 15 أن أخنوخ تنبأ عن القضاء الذي يحل بالأشرار.
ويمكن أن نرى هذه النبوة مذكورة في سفر أخنوخ (ص 91) - وهو من الأسفار غير القانونية..
كتاب أخنوخ: سفر من الأسفار غير القانونية ويسمى أيضا " نسخة أخنوخ الأثيوبية " أو " الحبشية " ويسمى أيضا أخنوخ الأول. وينسب خطأ إلى أخنوخ المذكور في تك 5: 23 و 24. والكتاب عبارة عن مجموعة من الأسفار اليهودية كتبت أصلا في اللغة الأرامية على وجه الترجيح. وقد فقد الأصل الأرامي ولكن وجدت أجزاء من هذا الكتاب في الترجمة اليونانية. وكذلك توجد نسخة حبشية ترجمت عن النسخة اليونانية التي بدورها ترجمت عن الأصل الأرامي الذي يرجح أنه كتب بين سنة 163 و 80 قبل الميلاد.
والكتاب ملئ بأخبار الرؤى عن المسيا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد. ولعقيدة المسيا في هذا الكتاب أهمية خاصة لأنها تمهد الطريق للعهد الجديد وكذلك تعتبر إعدادا لمجئ المسيا. ويدعى المسيا في هذا الكتاب " مسيح الله " انظر ص 48:
10. وكذلك يدعى " البار " أنظر 38: 2 وقارنه مع أعمال 3: 14 " والمختار " أنظر ص 40: 5 وقارنه مع لوقا 9: 35 في الأصل اليوناني وكثيرا ما يدعى المسيا " ابن الإنسان " ص 46: 2 الخ.
ويقول كاتب سفر أخنوخ أن " ابن الإنسان " كان موجودا قبل خلق العالم أنظر ص 48: 2 و 3 وأنه سيدين العالم أنظر ص 69: 27 وأنه سيملك على الشعب البار أنظر ص 62: 1 - 6.
ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14 و 15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستن الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الإسكندري وأوريجانوس.
ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود أو المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
توجد نسخة سلافية تختلف في محتوياتها عن النسخة السابقة ويسمى هذا السفر غير القانوني " أخنوخ الثاني " أو " كتاب أسرار أخنوخ " وقد كتب هذا السفر
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»