قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٠
أحيرام: اسم عبري معناه " الأخ رفيع ".
وهو اسم لرجل بنياميني أب عشيرة في سبط بنيامين (عدد 26: 38) وربما كان هو نفس الشخص الذي ذكر باسم أحير في 1 أخبار 7: 12 أو ايحى في تك 46: 21، أو اخرح في 1 أخبار 8: 1.
أخآب: اسم عبري معناه " أخو الأب " وقد ورد اسما لشخصين:
(1) - ملك إسرائيل وهو ابن عمري الذي خلفه على العرش. وقد بدأ حكمه حوالي عام 875 ق. م في السنة الثامنة والثلاثين من ملك آسا ملك يهوذا (1 ملوك 16: 29). وقد تزوج من إيزابل ابنة أثبعل ملك صيدون وكانت امرأة وثنية تعبد الإله بعل. وكان زوجها ضعيف الإرادة قليل العزيمة، فأثرت عليه وانقاد وراءها في عبادة بعل (16: 30 - 33). وقد أرسل الرب إيليا إلى أخآب فتنبأ بمجئ جفاف وقحط عقابا لخطية أخآب (1 مل 17: 1) وقد دام القحط مدة ثلاث سنين تقريبا (1 مل 18: 1، ولو 4: 25، يع 5: 17). وقد تقدم إيليا إلى عوبديا وكيل بيت أخآب، وكان رجلا يعبد الرب بإخلاص، لكي يمهد له مقابلة مع أخآب. وعند التقاء إيليا بأخآب طلب منه أن يجمع كل إسرائيل وأنبياء الأوثان إلى جبل الكرمل حيث أيد الرب رسالة إيليا بإرسال نار التهمت الذبيحة. فاختار الشعب عبادة الرب وقتلوا أنبياء الأوثان. ومن بعد هذا تنبأ إيليا لأخآب بمجئ المطر، وفعلا نزل المطر بغزارة وانتهى الجفاف. وإذ كان إيليا على جبل حوريب أمره الرب أن يذهب ويمسح يا هو بن نمشي ملكا على إسرائيل عوضا عن أخآب وليعاقب بيت أخآب على خطيئته (1 مل 19: 16).
وقد حاصر بنهدد ملك أرام السامرة عاصمة إسرائيل فانتصر أخآب عليه، ولكنه عمل مع بنهدد عهدا وأطلقه ولم يكن هذا وفقا لإرادة الرب فجاء إنذار الرب له على فم أحد الأنبياء بأنه ما دام قد أطلق هذا العدو من يده فإن الشر سيأتي عليه وعلى مملكته على يد شعب هذا الرجل الذي أطلقه (1 ملوك 20:
42).
وقد استولى أخآب وإيزابل على كرم نابوت اليزرعيلي بعد أن دبرا له مكيدة لقتله فقتل ظلما بناء على شهادة شهود زور. فأرسل الرب إيليا فتنبأ بموت أخآب وإيزابل، وبأن الكلاب التي لحست دم نابوت سوف تلحس دم أخآب أيضا في نفس المكان (1 مل 21: 19).
وقد ندم أخآب وتاب واتضع أمام الرب فجاءت كلمة الرب إلى إيليا بأن الشر الذي سيأتي على بيت أخآب لا يأتي في أيامه بل في أيام ابنه (1 مل 21: 29).
وقد ورد في النقوش الآشورية أن أخآب أرسل ألفي مركبة وعشرة آلاف من المشاة ليشتركوا مع جيش أرام في حربهم ضد أشور. ويقول شلمناسر الثالث ملك أشور أنه انتصر عليهم في معركة " قرقر " بالقرب من حماة وكان هذا حوالي سنة 853 ق. م.
وقد أراد أخآب أن يسترد راموث جلعاد من الأراميين فطلب معونة يهوشافاط في حربه ضدهم.
ومع أن بعض الأنبياء شجعوه على الدخول في هذه الحرب إلا أن ميخا النبي تنبأ بانهزامه وموته في راموث جلعاد وذهب يهوشافاط مع أخآب ولم يلبس أخآب ثيابه الملكية حتى لا يعرف، ولكن أصابه سهم غير مقصود بجرح مميت. فسال دمه في مركبته ومات وحمل إلى السامرة ولحست الكلاب الدم من مركبته وفقا لقول الرب (1 مل 22: 38).
وقد اكتشف المنقبون ألواحا من العاج في السامرة وربما كانت بعض هذه الألواح من بقايا قصر العاج الذي بناه أخآب (أنظر 1 مل 12: 39).
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»