إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٧١
صبي من الصبيان لا رأي عنده * ولا عنده حد ولا هو يعقل وثم يقوم القائم الحق منكم * وبالحق يأتيكم وبالحق يعمل سمي رسول الله نفسي فداؤه * فلا تخذلوه يا بني وعجلوا قال: فيقول جبرائيل في صيحته: يا عباد الله اسمعوا ما أقول: إن هذا مهدي آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خارج من أرض مكة فأجيبوه. قال: فقامت إليه الفضلاء والعلماء ووجوه أصحابه وقالوا: يا أمير المؤمنين صف لنا هذا المهدي فإن قلوبنا اشتاقت إلى ذكره؟
فقال (عليه السلام): هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر وصاحب العلامة والشامة، العالم غير المعلم والمخبر بالكائنات قبل أن تعلم معاشر الناس، ألا وإن الدين فينا قد قامت حدوده وأخذ علينا عهوده، ألا وإن المهدي يطلب القصاص ممن لا يعرف حقنا وهو الشاهد بالحق وخليفة الله على خلقه، اسمه كاسم جده رسول الله، ابن الحسن بن علي من ولد فاطمة من ذرية الحسين ولدي، فنحن الكرسي وأصل العلم والعمل فمحبونا هم الأخيار وولايتنا فصل الخطاب ونحن حجبة الحجاب، ألا وإن المهدي أحسن الناس خلقا وخلقة ثم إذا قام تجتمع إليه أصحابه على عدة أهل بدر وأصحاب طالوت وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا كلهم ليوث قد خرجوا من غاباتهم مثل زبر الحديد، لو أنهم هموا بإزالة الجبال الرواسي لأزالوها عن مواضعها فهم الذين وحدوا الله تعالى حق توحيده، لهم بالليل أصوات كأصوات الثواكل حزنا من خشية الله تعالى، قوام الليل صوام النهار كأنما رباهم أب واحد وأم واحدة، قلوبهم مجتمعة بالمحبة والنصيحة، ألا وإني لأعرف أسمائهم وأمصارهم.
فقاموا إليه جماعة من الأصحاب وقالوا: يا أمير المؤمنين نسألك بالله وبابن عمك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن تسميهم بأسمائهم وأمصارهم فلقد ذابت قلوبنا من كلامك فقال: اسمعوا أبين لكم أسماء أنصار القائم إن أولهم من أهل البصرة وآخرهم من الأبدال فالذين من أهل البصرة رجلان اسم أحدهما علي والآخر محارب ورجلان من قاشان عبد الله وعبيد الله وثلاثة رجال من المهجمة: محمد وعمر ومالك ورجل من السند عبد الرحمن ورجلان من حجر موسى وعباس ورجل من الكورة إبراهيم ورجل من شيراز عبد الوهاب وثلاثة رجال من سعداوة: أحمد ويحيى وفلاح وثلاثة رجال من زين: محمد وحسن وفهد ورجلان من
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»