ورجلان من بدو مصر: عجلان ودراج وثلاثة رجال من بدو أعقيل: منبة وضابط وعريان ورجل من بدو أغير عمر ورجل من بدو شيبان نهراش ورجل من تميم ريان ورجل من بدو قسين جابر ورجل من بدو كلاب مطر وثلاثة رجال من موالي أهل البيت: عبد الله ومخنف وبراك وأربعة رجال من موالي الأنبياء: صباح وصياح وميمون وهود ورجلان مملوكان عبد الله وناصح ورجلان من الحلة محمد وعلي وثلاثة رجال من كربلاء: حسين وحسين وحسن ورجلان من النجف: جعفر ومحمد وستة رجال من الأبدال كلهم أسماءهم عبد الله فقال علي (عليه السلام): إنهم هؤلاء يجتمعون كلهم من مطلع الشمس ومغربها وسهلها وجبلها يجمعهم الله تعالى في أقل من نصف ليلة فيأتون إلى مكة فلا يعرفونهم أهل مكة فيقولون كبستنا أصحاب السفياني فإذا تجلى لهم الصبح يرونهم طائفين وقائمين ومصلين فينكرونهم أهل مكة، ثم إنهم يمضون إلى المهدي وهو مختف تحت المنارة فيقولون له: أنت المهدي؟
فيقول لهم: نعم يا أنصاري ثم إنه يخفي نفسه عنهم لينظرهم كيف هم في طاعته فيمضي إلى المدينة فيخبرونهم أنه لاحق بقبر جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيلحقونه بالمدينة فإذا أحس بهم يرجع إلى مكة فلا يزالون على ذلك ثلاثا ثم يتراءى لهم بعد ذلك بين الصفا والمروة فيقول: إني لست قاطعا أمرا حتى تبايعوني على ثلاثين خصلة تلزمكم لا تغيرون منها شيئا ولكم علي ثماني خصال، فقالوا: سمعنا وأطعنا فاذكر لنا ما أنت ذاكره يا بن رسول الله فيخرج إلى الصفا فيخرجون معه فيقول: أبايعكم على أن لا تولون دابرا ولا تسرقون ولا تزنون ولا تفعلون محرما ولا تأتون فاحشة ولا تضربون أحدا إلا بحق ولا تكنزون ذهبا ولا فضة ولا برا ولا شعرا ولا تخربون مسجدا ولا تشهدون زورا ولا تقبحون على مؤمن ولا تأكلون ربا وأن تصبروا على الضراء ولا تلعنون موحدا ولا تشربون مسكرا ولا تلبسون الذهب ولا الحرير ولا الديباج ولا تتبعون هزيما ولا تسفكون دما حراما ولا تغدرون بمسلم ولا تبقون على كافر ولا منافق ولا تلبسون الخز من الثياب وتتوسدون التراب وتكرهون الفاحشة وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فإذا فعلتم ذلك فلكم علي أن لا أتخذ صاحبا سواكم ولا ألبس إلا مثل ما تلبسون ولا آكل إلا مثل ما تأكلون ولا أركب إلا كما تركبون ولا أكون إلا حيث تكونون وأمشي حيث ما تمشون وأرضى بالقليل واملأ الأرض قسطا