مما يحل بأرض الجزائر وعندها يظهر المفقود من بين التل يكون صاحب النصر فيواقعه في ذلك اليوم ثم يظهر برأس العين رجل أصفر اللون على رأس القنطرة فيقتل عليها سبعين ألفا صاحب محلا وترجع الفتنة إلى العراق وتظهر فتنة شهرزور وهي الفتنة الصماء والداهية العظمى والطامة الدهماء المسماة بالهلهم.
قال الراوي: فقامت جماعة وقالوا: يا أمير المؤمنين بين لنا من أين يخرج هذا الأصفر وصف لنا صفته؟
فقال (عليه السلام): أصفه لكم: مديد الظهر قصير الساقين سريع الغضب يواقع اثنتين وعشرين [اثني عشرة] وقعة وهو شيخ كردي بهي طويل العمر تدين له ملوك الروم ويجعلون خدودهم وطاءهم على سلامة من دينه وحسن يقينه، وعلامة خروجه بنيان مدينة الروم على ثلاثة من الثغور تجدد على يده ثم يخرب ذلك الوادي الشيخ صاحب السراق المستولي على الثغور ثم يملك رقاب المسلمين وتنضاف إليه رجال الزوراء وتقع الواقعة ببابل فيهلك فيها خلق كثير ويكون خسف كثير وتقع الفتنة بالزوراء ويصيح صائح: الحقوا بإخوانكم بشاطئ الفرات وتخرج أهل الزوراء كدبيب النمل فيقتل بينهم خمسون ألف قتيل وتقع الهزيمة عليهم فيلحقون الجبال ويقع باقيهم إلى الزوراء ثم يصيح صيحة ثانية فيخرجون فيقتل منهم كذلك فيصل الخبر إلى أرض الجزاير فيقولون الحقوا بإخوانكم فيخرج منهم رجل أصفر اللون ويسير في عصائب إلى أرض الخط وتلحقه أهل هجر وأهل نجد ثم يدخلون البصرة فتعلق به رجالها ولم يزل يدخل من بلد إلى بلد حتى يدخل مدينة حلب وتكون بها وقعة عظيمة فيمكثون فيها مائة يوم ثم إنه يدخل الأصفر الجزيرة ويطلب الشام فيواقعه وقعة عظيمة خمسة وعشرين يوما ويقتل فيما بينهم خلق كثير ويصعد جيش العراق إلى بلاد الجبل وينحدر الأصفر إلى الكوفة فيبقى فيها فيأتي خبر من الشام أنه قد قطع على الحاج، فعند ذلك يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام ولا من العراق ويكون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلك ويصرخ صارخ من بلد الروم أنه قد قتل الأصفر فيخرج إلى الجيش بالروم في ألف سلطان وتحت كل سلطان مائة ألف مقاتل صاحب سيف محلا وينزلون بأرض أرجون قريب مدينة السوداء ثم ينتهي إلى جيش المدينة الهالكة