إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ١٦٨
المعروفة بأم الثغور التي نزلها سام بن نوح فتقع الواقعة على بابها فلا يرحل جيش الروم عنها حتى يخرج عليهم رجل من حيث لا يعلمون ومعه جيش فيقتل منهم مقتلة عظيمة وترجع الفتنة إلى الزوراء فيقتل بعضهم بعضا ثم تنتهي الفتنة فلا يبقى غير خليفتين يهلكان في يوم واحد فيقتل أحدهما في الجانب الغربي والآخر في الجانب الشرقي فيكون ذلك فيما يسمعونه أهل الطبقة السابعة فيكون في ذلك خسف كثير وكسوف واضح فلا ينهاهم ذلك عما يفعلون من المعاصي قال: فقام إليه ابن يقطين وجماعة من وجوه أصحابه وقالوا: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) إنك ذكرت لنا السفياني الشامي ونريد أن تبين لنا أمره، قال: قد ذكرت خروجه لكم آخر السنة الكائنة. فقالوا: اشرحه لنا فإن قلوبنا قد ارتاعت حتى نكون على بصيرة من البيان، قال (عليه السلام): علامة خروجه، تختلف ثلاث رايات راية: من العرب فيا ويل لمصر وما يحل بها منهم وراية من البحرين من جزيرة أوال من أرض فارس وراية من الشام فتدوم الفتنة بينهم سنة ثم يخرج رجل من ولد العباس فيقول أهل العراق قد جاءكم قوم حفاة أصحاب أهواء مختلفة فتضطرب أهل الشام وفلسطين ويرجعون إلى رؤساء الشام ومصر فيقولون اطلبوا ولد الملك فيطلبوه ثم يوافقوه بغوطة دمشق بموضع يقال له صرتا فإذا حل بهم أخرج أخواله بني كلاب وبني دهانة ويكون له بالواد اليابس عدة عديدة فيقولون له: يا هذا ما يحل لك أن تضيع الإسلام، أما ترى إلى [ما] الناس فيه من الأهوال والفتن فاتق الله وأخرج لنصر دينك فيقول: أنا لست بصاحبكم فيقولون له: ألست من قريش ومن أهل بيت الملك القائم؟ أما تتعصب لأهل بيت نبيك وما قد نزل بهم من الذل والهوان منذ زمان طويل؟ فإنك ما تخرج راغبا بالأموال ورغيد العيش، بل محاميا لدينك فلا يزال القوم يختلفون وهو أول منبر يصعده، ثم يخطب ويأمرهم بالجهاد ويبايعهم على أنهم لا يخالفون إليه واحدا بعد واحد فعندها يقول: إذهبوا إلى خلفائكم الذين كنتم لهم أمره رضوه أم كرهوه، ثم يخرج إلى الغوطة ولا يلج بها حتى تجتمع الناس عليه ويتلاحقون أهل الصقائر فيكون في خمسين ألف مقاتل فيبعث أخواله هذه المدة، ثم إنه يجيبهم ويخرج معهم في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق ولا يعلمون ما تلقى أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) منه ما قالوا ذلك ولا زال يعدل فيهم إلى بني كلاب فيأتونه مثل السيل السائل فيأبون عن ذلك رجال بريين يقاتلون رجال الملك ابن
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»