التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٩
الهلاك أو تكون من الهالكين الميتين.
في الخصال عن الصادق عليه السلام البكاؤون خمسة إلى أن قال وأما يعقوب فبكى على يوسف حتى ذهب بصره حتى قيل له تالله تفتؤا الآية.
(86) قال إنما أشكوا بثي وحزني همي الذي لا أقدر الصبر عليه إلى الله لا إلى غيره فخلوني وشكايتي وأعلم من الله من صنعه ورحمته ما لا تعلمون وحسن ظني به أن يأتيني بالفرج من حيث لا أحتسب.
في الكافي عن الصادق عليه السلام إن يعقوب عليه السلام لما ذهب عنه بنيامين نادى يا رب أما ترحمني أذهبت عيني وأذهبت ابني فأوحى الله تعالى لو أمتهما لأحييتهما لك حتى أجمع بينك وبينهما ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلت وفلان وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا.
(87) يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه تفحصوا من حالهما وتطلبوا خبرهما ولا تيأسوا من روح الله لا تقنطوا من فرجه وتنفيسه ورحمته إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون لأن المؤمن من الله على خير يرجوه عند البلاء ويشكره في الرخاء.
في الكافي والعلل والعياشي والقمي عن الباقر عليه السلام إنه سئل أن يعقوب حين قال لولده اذهبوا فتحسسوا من يوسف أكان علم أنه حي وقد فارقه منذ عشرين سنة وذهبت عيناه من الحزن قال نعم علم أنه حي قيل وكيف علم قال أنه دعا في السحر أن يهبط عليه ملك الموت فهبط عليه ترابال وهو ملك الموت فقال له ترابال ما حاجتك يا يعقوب قال أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة فقال بل متفرقة روحا روحا قال فمر بك روح يوسف قال لا فعند ذلك علم أنه حي فقال لولده اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه.
وفي الإكمال عن الصادق عليه السلام مثله باختصار وفي الخرايج عنه عليه السلام إن اعرابيا اشترى من يوسف طعاما فقال له إذا مررت بوادي كذا فناد يا
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست