الحديث في الدولة الصفوية بإصفهان.
وفي مرآة الأحوال: المولى درويش محمد الإصفهاني كان فاضلا عالما مقدسا كاملا من تلامذة أفضل المتأخرين وترجمان المتقدمين العالم الصمداني الشيخ زين الدين المدعو بالشهيد الثاني، وكونه تلميذ الشهيد الثاني لا ينافي روايته عن المحقق الكركي فان بين وفاتيهما تسعة وعشرين سنة.
وأما الشيخ حسن ففي مرآة الأحوال أنه كان مجتهدا كاملا أوحديا فاضلا عارفا مروجا لمذهب الاثني عشرية، والعجب أن المحدث الحر أهمل ترجمته في أمل الآمل.
وأما الشيخ عبد الله بن جابر (1) العاملي ففي أمل الآمل كان عالما عابدا فقيها يروى عن تلامذة الشيخ علي بن العالي الكركي.
قلت: ويروى عن أبيه الشيخ جابر أيضا كما في جملة من الإجازات، فهو معدود من العلماء، يروي عن المحقق الكركي وأهمل ذكره أيضا في أمل الآمل ويروي عنه العلامة المجلسي كما تقدم.
واعلم أن للشيخ درويش محمد ابنا فاضلا وهو المولى محمد قاسم (2) يروى عنه ابن أخته المولى محمد تقي ويروي هو عن أبيه وعن الشيخ جابر العاملي، صرح بذلك العلامة المجلسي في إجازته لبعض تلاميذه في المشهد الرضوي ولم نقف على حاله.
ثم إن الفاضل النحرير الا ميرزا عبد الله قال في رياض العلماء في ترجمة الحافظ أبي نعيم (3): ثم اعلم أن الحافظ أبا نعيم هذا كان الجد الأعلى للمولى محمد تقي