بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ١١٩
أما الابن فهو الفاضل النحرير الآميرزا محمد كاظم عليه الرحمة، وكان في جميع المراتب ثاني والده خلف ابنين وبنتين:
أما الابن فأحدهما المغفور الا ميرزا محمد تقي المعروف (1) بألماسي فان والده نصب في داخل شباك أمير المؤمنين عليه السلام عند الموضع المعروف بجاي دوانگشت حجرا من الجوهرة المعروفة بألماس، كان قيمته في ذلك الوقت سبعة آلاف توأمين، وهو موجود إلى الآن في الموضع المذكور، ولهذا لقب بألماسي، وكان في مراتب العلم والعمل فريد عصره، اشتغل بصلاة الجمعة والجماعة بإصفهان في أواخر سلطنة نادر شاه، وله رسائل عديدة، توفي في شهر شعبان سنة ألف ومأة وتسعة وخمسين.
وفي تتميم أمل الآمل: ميرزا محمد تقي الإصبهاني الشمس آبادي المشهور بألماسي (2) كان من الفضلاء المقدسين والعلماء المترهبين، متعبدا زاهدا ناسكا بكاء لخوف الله، دائم الحزن من عذاب الله، متحرزا عن عقاب الله، أقام الجمعة في إصبهان سنين، و وصل إليهم فيضه حينا بعد حين، وقبر في قبر مولانا محمد تقي المجلسي ما بين الخمسين والستين.
وقال تلميذه الفاضل المتبحر الخبير الأمير محمد باقر الشريف الإصبهاني في كتاب نور العيون في المظهر الثاني من التنوير العاشر في ذكر من رأى الحجة عليه السلام في الغيبة الكبرى بعد ما ذكر أنه رأى رسالة بخط الفاضل فيمن رآه عليه السلام واسمه بهجة الأولياء

(1) الروضات: 118 - فوائد الرضوية 439.
(2) والظاهر أنه لم يعرف نسبه كما لم يعرف وجه تسميته بالماسى فقال في الحاشية:
الألماس على وزن الافعال يطلق على ما يبرئ به القلم قال في النصاب: الألماس قلمتراش وملماس قلم وعلى الحجر الأبيض المشهور الثمين الغالي ولم يعرف تسميته به انتهى.
ثم إن القياس يقتضى أن يكون النسبة إليه ماسى فان صاحب القاموس ذكر الحجر المعروف في م وس لا في ل م س وقال: ولا تقل الماس بالتنوين فإنه لحن، ولعله مبنى على قطع همزة لام التعريف فهو في عرف العامة أيضا منقول عن المعرف فتنوينه لحن في لحن، ولكن صار بناء الكلام على أغلاط العامة: ولا بأس به بعد الاشتهار منه.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»
الفهرست