كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٦٢
الله لومة لائم.
ثم قال (عليه السلام): إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني.
وقال: لا بد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال (عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت، فقال حين سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة: إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة، وإنه يأخذ
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 5
2 مقدمة التحقيق ترجمة المؤلف 7
3 اسمه 7
4 أولاده 8
5 الإطراء والثناء عليه 8
6 رحلاته 8
7 مشايخه 8
8 تلامذته 9
9 مؤلفاته 10
10 وفاته 11
11 حول الكتاب 13
12 ما قيل عنه 14
13 بعض طبعاته 14
14 النسخ المعتمدة في التحقيق 14
15 منهج التحقيق 15
16 مقدمة المؤلف 25
17 باب 1: ما روي في صون سر آل محمد (عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والنهي عن إذاعته لهم واطلاعهم 41
18 باب 2: في ذكر حبل الله الذي أمرنا بالاعتصام به، وترك التفرق عنه بقوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) 46
19 باب 3: ما جاء في الإمامة والوصية، وأنهما من الله عز وجل وباختياره، وأمانة يؤديها الإمام إلى الإمام بعده 59
20 باب 4: ما روي في أن الأئمة اثنا عشر إماما، وأنهم من الله وباختياره 65
21 فصل: فيما روي أن الأئمة اثنا عشر من طريق العامة، وما يدل عليه من القرآن والتوراة 104
22 باب 5: ما روي فيمن ادعى الإمامة ومن زعم أنه إمام وليس بإمام، وان كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت 111
23 باب 6: الحديث المروي عن طرق العامة 117
24 باب 7: ما روي فيمن شك في واحد من الأئمة صلى الله عليهم، أو بات ليلة لا يعرف فيها إمامه، أو دان الله عز وجل بغير إمام منه 126
25 باب 8: ما روي في أن الله لا يخلي أرضيه بغير حجة 136
26 باب 9: ما روي في أنه لو لم يبق في الأرض إلا اثنان لكان أحدهما الحجة 141
27 باب 10: ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر وذكر مولانا أمير المؤمنين و الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين بعده وإنذارهم بها 143
28 فصل 155
29 فصل 160
30 فصل 165
31 فصل 175
32 فصل 197
33 باب 11: ما روي فيما امر به الشيعة من الصبر والكف والانتظار للفرج، وترك الاستعجال بأمر الله وتدبيره 200
34 باب 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الأمر إلا الأقل الذي وصفه الأئمة (عليهم السلام) 209
35 باب 13: ما روي في صفته، وسيرته وفعله، وما نزل من القرآن فيه (عليه السلام) 221
36 كونه (عليه السلام) ابن سبية، ابن خيرة الإماء 233
37 سيرته (عليه السلام) 236
38 حكمه (عليه السلام) 242
39 آياته وفعله (عليه السلام) 244
40 فضله صلوات الله عليه 246
41 ما نزل فيه (عليه السلام) من القرآن 247
42 ما يعرف به (عليه السلام) 249
43 في صفة قميصه (عليه السلام) 250
44 في صفة جنوده وخيله (عليه السلام) 251
45 باب 14: ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)، ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمة (عليهم السلام) 255
46 باب 15: ما جاء في الشدة التي تكون قبل ظهور صاحب الحق (عليه السلام) 293
47 باب 16: ما جاء في المنع والتوقيت والتسمية لصاحب الأمر (عليه السلام) 299
48 باب 17: ما جاء فيما يلقى القائم (عليه السلام) ويستقبل من جاهلية الناس، وما يلقاه الناس قبل قيامه من أهل بيته 307
49 باب 18: ما جاء في ذكر السفياني، وأن أمره من المحتوم، وأنه قبل قيام القائم (عليه السلام) 310
50 باب 19: ما جاء في ذكر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وانه لا ينشرها بعد يوم الجمل إلا القائم (عليه السلام) 319
51 باب 20: ما جاء في ذكر جيش الغضب، وهم أصحاب القائم (عليه السلام)، وعدتهم وصفتهم، 320
52 وما يبتلون به ويقاتلون 325
53 باب 21: ما جاء في ذكر أحوال الشيعة عند خروج القائم (عليه السلام) وقبله وبعده 332
54 باب 22: ما روي أن القائم (عليه السلام) يستأنف دعاء جديدا، وأن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ 336
55 باب 23: ما جاء في ذكر سن الإمام القائم (عليه السلام)، وما جاءت به الرواية حين يفضى إليه أمر الإمامة 339
56 باب 24: في ذكر إسماعيل بن أبي عبد الله (عليه السلام)، والدلالة على أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) 342
57 باب 25: ما جاء في أن من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر 350
58 باب 26: ما روي في مدة ملك القائم (عليه السلام) بعد قيامه 353