بل يكون علمه في الحلال والحرام وما لا بد منه من الأحكام، كما قيل:
إذا ما اعتز ذو عليم بعلم * فعلم الفقه أولى باعتزاز فكم طيب يفوح ولا كمسك * وكم طير يطير ولا كبازي وقد مدحه الله تعالى بتسميته خيرا بقوله تعالى (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) (البقرة: 269) وقد فسر الحكمة زمرة أرباب التفسير بعلم الفروع الذي هو علم الفقه، ومن هنا قيل:
وخير علوم علم فقه لأنه * يكون إلى كل العلوم توسلا فإن فقيها واحدا متورعا * على ألف ذي زهد تفضل واعتلى وهما مأخوذان مما قيل للإمام محمد الفقيه:
تفقه فإن الفقه أفضل قائد * إلى البر والتقوى وأعدل قاصد