حواشي الشرواني - الشرواني والعبادي - ج ١ - الصفحة ١٢٤
أطبق عليه أئمتنا إطلاق منع التمويه ولو سلم كلام البعض المذكور لقيل بنظيره في حلي النساء المباح لوجود ما علل به في آلة الحرب أيضا كردي (قوله هنا) أي في فعل التمويه (قوله والخبر الخ) عطف على قوله إن كسب الخ (قوله فأكله الخ) من كلام الشارح والضمير لما يؤخذ الخ (قوله بالباطل) بقي شئ آخر وهو أنه هل يطالب به في الآخرة أو لا لطيب النفس سم أقول وميل القلب إلى الثاني فكأنه رماه إلى البحر وعلى هذا فيمكن حمل قول الماوردي والروياني عليه بلا رد وتشنيع (قوله وليس من التمويه) إلى المتن في النهاية (قوله من جعلهم سمر الدراهم الخ) عبارة المغني قبيل الباب تتمة سمر الدراهم في الاناء كالتضبيب فيأتي فيه التفصيل السابق بخلاف طرحها فيه لا يحرم به استعمال الاناء مطلقا ولا يكره وكذا لو شرب بكفه وفي أصبعه خاتم أو في فمه دراهم أو شرب بكفه وفيها دراهم اه‍ وفي النهاية نحوها إلا قوله ولا يكره (قوله وهو) أي التعريف المذكور (قوله صريح فيما ذكرته) إن كانت تلك القطع متفاصلة فالحرمة هنا تناسب قوله الآتي ولو تعدد الخ سم (قوله وبهذا) أي بقوله وليس من التمويه الخ كردي (قوله وإن إطلاقهم الخ) عطف على قوله إن تحلية الخ (قوله ويحل الاناء النفيس) أي من غير النقدين نهاية (قوله في ذاته) أما النفيس بالصنعة كزجاج وخشب محكم الخرط فيحل بلا خلاف مغني ونهاية قول المتن كياقوت. فائدة:
عن أنس أن النبي (ص) قال: من اتخذ خاتما فصه ياقوت نفى عنه الفقر قال ابن الأثير يريد أنه إذا ذهب ماله باع خاتمه فوجد به ثمنا قال والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصة فيه كما أن النار لا تؤثر فيه ولا تغيره وقيل من تختم به أمن من الطاعون وتيسرت له أمور المعاش ويقوي قلبه وتهابه الناس ويسهل عليه قضاء الحوائج وقيل إن الحجر الأسود من ياقوت الجنة فمسحه المشركون فاسود من مسحهم وقيل إن النبي (ص) أعطى عليا فصا من ياقوت وأمره أن ينقش عليه لا إله إلا الله ففعل وأتى النبي (ص) فقال له لم زدت محمد رسول الله فقال والذي بعثك بالحق ما فعلت إلا ما أمرتني به فهبط جبريل عليه (ص) وقال يا محمد إن الله تعالى يقول لك أحببتنا فكتبت اسمنا ونحن أحببناك فكتبنا اسمك مغني عبارة البجيرمي ومن خواص الياقوت أن التختم به ينفي الفقر ومثله المرجان بفتح الميم برماوي ومن خواصه أيضا أن النار لا تؤثر فيه ولا تغيره وأن من تختم به أمن من الطاعون الخ عناني اه‍ (قوله ومرجان) إلى قول المتن وما ضبب في المغني (قوله ومرجان الخ) وفيروزج وزبرجد بجيرمي وفي هامش المغني عن الدميري ما نصه.
فائدة: الفيروزج حجر أخضر مشرب بزرقة يصفو لونه مع صفاء الجو ويتكدر بتكدره ومن خواصه أنه لم ير في قتيل خاتم منه أبدا والمرجان إذا علق على الطفل امتنع عنه عين السوء من الجن والإنس والبلور من علق هو عليه لم ير منام سوء اه‍ (قوله وبلور) بكسر الباء وفتح اللام خطيب أي كسنور ويجوز بفتح الباء وضم اللام كما قاله النووي في تحريره بجيرمي (قوله أي استعماله) أي واتخاذه نهاية ومغني (قوله كالمتخذ من نحو مسك الخ) عبارة المغني والمتخذ من الطيب المرتفع كمسك وعنبر وعود أما المتخذ من طيب غير مرتفع أي كصندل فيحل بلا خلاف اه‍ (قوله لأنه لا يعرفه الخ) رد لدليل المقابل القائل بحرمة النفيس (قوله ومحل الخلاف) إلى قوله فباء بذهب في النهاية قول المتن (ضبة كبيرة الخ) ومن الضبة مسامير القبقاب والعصا فيجري فيها التفصيل أجهوري اه‍ بجيرمي (قوله عرفا) أي في عرف الناس وهو ما لو عرض على العقول لتلقته بالقبول شيخنا عبارة النهاية ومرجع الصغر والكبر العرف اه‍ زاد المغني وقيل الكبيرة ما تستوعب جانبا من الاناء وقيل ما كان جزءا كاملا كشفه أو أذن وقيل ما يلمع للناظر من بعد والصغيرة دون ذلك اه‍ (قوله وكان وجهه) أي وجه عدم الفرق (قوله وعليه) أي على الوجه المذكور
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»
الفهرست