الشابة لا يعزيها الا محارمها ويكره الجلوس لها ولا فرق فيها بين ما قبل الصلاة وبعدها وما قبل الدفن وبعده فيما يرجع إلى أصل الشريعة لكن تأخيرها إلى ما بعد الدفن حسن لاشتغال أهل الميت قبله بتجهيزه ولاشتداد حزنهم حينئذ بسبب المفارقة وعن أبي حنيفة ان التعزية قبل الدفن فاما بعده فلا والى متى تشرع التعزية فيه وجهان (أظهرهما) وهو المذكور في الكتاب إلى ثلاثة أيام فلا يعزيه بعد ذلك إلا أن يكون المعزى أو المعزي غائبا وهذا لان الغرض من التعزية تسكين قلب المصاب والغالب سكون قلبه في هذه المدة فلا يجدد عليه الحزن قال الشيخ أبو محمد فيما علق عنه: وهذا المدة على التقريب دون التحديد (والثاني) حكاه في النهاية مع الأول انه لا امد تقطع عندها التعزية فان الغرض الأعظم منها الدعاء ومعنى التعزية الامر بالصبر والحمل عليه بوعد الاجر والتحذير عن الوزر بالجزع والدعاء للميت بالمغفرة وللمصاب بجبر المصيبة فيقول في تعزية المسلم بالمسلم أعظم الله أجرك وأحسن عزاك وغفر لميتك وفي تعزية المسلم بالكافر: أعظم الله أجرك واخلف عليك أو جبر الله مصيبتك وألهمك الصبر وما أشبه ذلك وفي تعزية الكافر بالمسلم:
غفر الله لميتك وأحسن عزاك. ويجوز للمسلم ان يعزى الذمي بقريبه الذمي فيقول: اخلف الله عليك ولا نقص عددك وهذا لتكثر الجزية للمسلمين (الثانية) يستحب لجيران الميت والا بعدين من قرابته تهيئة طعام لأهل الميت يشبعهم في يومهم وليلتهم فإنهم لا يفرغون له ولو اشتغلوا به لعيروا روى (1) (انه لما جاء نعي جعفر رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوا الآل