فعل إمام الحرمين والصيدلاني وقوله ههنا ثم يقوم مكبرا بعد قوله ثم يجلس لاختيار القفال وهو أبعد الوجوه عند الأكثرين ويجب أن يعلم قوله مكبرا بالواو إشارة إلى الوجه الثاني وهو أنه يقوم عن الجلسة غير مكبر والي الوجه الثالث أيضا فإنه عند القائلين به لا يقوم مكبرا إنما يقوم متمما للتكبير ولا خلاف في أنه لا يكبر تكبيرتين والسنة في هيئة جلسة الاستراحة الافتراش كذلك رواه أبو حميد (1) ثم سواء قام من جلسة الاستراحة أو من السجدة فإنه يقوم معتمدا على الأرض بيديه فلا فلأبي حنيفة حيث قال يقوم معتمدا على صدور قدميه ولا يعتمد بيديه على الأرض: لنا ما روى عن مالك بن الحويرث (2) رضي الله عنه في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (فلما رفع رأسه من السجدة الأخيرة في الركعة الأولى واستوى قاعدا قام واعتمد على الأرض بيديه) وعن أين عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان إذا قام في صلاته وضع يديه على الأرض كما يضع العاجن (3) قال صاحب المجمل العاجن هو الذي إذا نهض اعتمد على يديه كبرا كأنه يعجن أي الخمير ويجور أن يكون معنى الخبر كما يضع عاجن الخمير وهما متقاربان
(٤٩١)