فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٠
من المؤذنين ولم يزد الخلفاء الراشدون على هذا العدد وإذا ترشح للاذان اثنان فصاعدا فلا يستحب ان يتراسلوا بالاذان إذ لم يفعله مؤذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ينظر ان وسع الوقت ترتبوا فان تنازعوا في البداية أقرع بينهم وان ضاق الوقت فإن كان المسجد كبيرا أذنوا متفرقين في افطار المسجد فإنه أبلغ في الاسماع وإن كان صغيرا وقفوا معا واذنوا وهذا إذا لم يؤد اختلاف الأصوات إلى تشويش فان أدى لم يؤذن الا واحد فان تنازعوا أقرع بينهم روى أنه صلى الله عليه وسلم قال (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا الا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه) (1) وإذا انتهى الامر إلى الإقامة فان أذنوا على الترتيب فالأول أولى بالإقامة لما روى عن زياد الصدائي قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن في صلاة الفجر فأذنت فأراد بلال
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست