بعد استخارة الله عز وجل في ذلك الشئ، فيقول اللهم أنك تعلم ولا نعلم وتقدر ولا نقدر وانا نريد كذا وكذا، اللهم فإن يكن لنا في ذلك خيرة فيسره وسهلة وقونا عليه وأنا فيه، وإن لم يكن لنا فيه خيرة فاصرفنا عنه يا ربنا في عافية أنك ولي كل خير ودافع كل ضير، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن، وكانت يقول إذا أراد أحدكم أمرا فليسمه وليقل اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك وأستقدرك فيه بقدرتك فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب اللهم ما كان خيرا لي من أمري هذا فارزقنيه ويسره لي وأنى عليه وجبه إلي ورضني به وبارك لي فيه، وما كان شرا لي فاصرفه عني ويسر لي الخير حيث كان.
وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال من سعادة المرء كثرة استخارته، ومن شقائه تركه الاستخارة. وبلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: (ما أبالي إذا استخرت الله علي أي جنبي وقعت).
باب القول في فضل الاعمال بالسحر قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه: بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: (إن الله جل جلاله في آخر ساعة تبقى من ساعات الليل يأمر ملكا ينادي فيسمع ما بين الخافقين ما خلا الإنس والجن ألا هل من مستغفر يعفر له هل من تائب يتب عليه هل من داع بخير يستجب له هل من سائل يعط سؤله هل من راغب يعط رغبته يا صاحب الخير أقبل يا صاحب الشر أقصر اللهم أعط كل منفق مال خلفا، وأعط ممسك مال تلفا. وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه