واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية - ثامر هاشم حبيب العميدي - الصفحة ١٨٤
هناك، فلا تكون إلا ممن عرف حقيقة الدجال وكذبه، والمهم هنا هو تصريح النووي بالتقية.
81 - الشوكاني الزيدي (ت / 1250 ه‍):
رد الشوكاني على من زعم أن التقية تجوز في القول دون الفعل، بظاهر قوله تعالى:
(إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، فقال: ويدفعه ظاهر الآية، فإنها عامة فيمن أكره من غير فرق بين القول والفعل، ولا دليل لهؤلاء القاصرين للآية على القول (1).
82 - الآلوسي الحنبلي (ت / 1270 ه‍):
قال عن آية التقية: وفي هذه الآية دليل على مشروعية التقية ثم نقل تعريف التقية عند أهل السنة - كما مر في الفصل الأول.
83 - جمال الدين القاسمي (ت / 1332 ه‍):
قال: ومن هذه الآية: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) استنبط الأئمة مشروعية التقية عند الخوف، وقد نقل الإجماع على جوازها عند ذلك الإمام مرتضى اليماني في كتابه إيثار الحق على الخلق، فقال ما نصه:
وزاد الحلف غموضا وخفاء أمران:
أحدهما: خوف العارفين - مع قلتهم - من علماء السوء، وسلاطين الجور، وشياطين الخلق، مع جواز التقية عند ذلك بنص القرآن، وإجماع أهل الإسلام.
وما زال الخوف مانعا من إظهار الحق، ولا برح المحق عدوا لأكثر الخلق،

(1) فتح القدير / الشوكاني 3: 197.
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»