والغريب في الأمر: أننا نجده بعد صفحات يذكر استدلال الشيعة بأن ناسخ المتعة، إما الخبر المتواتر، وهو غير موجود، وإما الخبر الواحد، وهو بالإضافة إلى أنه معارض بغيره لا يصح النسخ به.
ثم يجيب عنه بقوله: " قلنا: لعل بعضهم سمعه ثم نسيه، ثم إن عمر رضي الله عنه لما ذكر ذلك في الجمع العظيم تذكروه، وعرفوا صدقه فيه، فسلموا الأمر له " (1) فإن هذا الكلام يستبطن حالة من التناقض بين الكلامين، فيما يظهر.
فهو تارة يقول: إن نكاح المتعة مما تعم به البلوى، فيجب أن يشتهر العلم به.