ورواه أيضا صاحب كتاب (النشر والطي) ولفظه: " فبادر الناس بنعم نعم، سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله، آمنا بقلوبنا، وتداركوا على رسول الله وعلي بأيديهم، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد، وباقي ذلك اليوم إلى أن صليت العشائين في وقت واحد، ورسول الله (ص) كان يقول كلما أتي فوج: الحمد لله الذي فضلنا على العالمين " (1).
وبذلك اتضح لنا أهل البيت (ع) مع السنة كما هم مع الكتاب (لن يفترقا) فأتبعهم.
6 - مثال واقعي من تشددات البعض في ترك سنة الجمع سفرا:
ذكر الحافظ محمد بن الصديق الغماري سبب تأليف كتابه (إزالة الخطر عمن جمع بين الصلاتين في الحضر) في مقدمته، وهي قصة ظريفة واقعية حملته على تأليف هذا الكتاب، ومنها نعرف مقدار تشدد أهل السنة في ترك سنة الجمع بين الصلاتين في السفر فضلا عن الحضر. وإليك مقدمته بنصها:
قال في ص 3:
مقدمة كتاب إزالة الخطر عمن جمع بين الصلاتين في الحضر:
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين أصطفى.