الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢١٣
هذه السنة مؤيدة بالكتاب في كل آياته التي تستعرض أوقات الصلوات، وأن النبي وصحابته قد صرحوا بأن في هذا الجمع وإقامة هذه السنة رفعا للحرج عن الأمة وتوسعة لهم، فلم إذا لم يرحبوا بهذه الرحمة ويتقبلوا هذه التوسعة وهي من صالحهم؟!
الجواب على هذه الأسئلة لا يخفى على النابه البصير..
وسبب الخلاف (في رأيي) يعود إلى السلطات القائمة سابقا، كالسلطة الأموية في الصدر الأول، والسلطة العباسية في الصدر الثاني، والناس (كما قيل) على دين ملوكهم.
ولكن الذي يفرضه العلم علينا أن نذكر هنا شبههم في هذه السنة الثابتة وتأويلاتهم لها، ثم نمعن النظر فيها بعد ذلك على ضوء اليقين والهدى، لنراها هل هي شبه أم حقائق؟ وهل تأويلاتهم لها صحيحة ومقبولة، أم فاسدة ومردودة؟، والحكم بعد ذلك لك أيها المطالع الكريم.
الشبه والتأويلات حول أحاديث الجمع المطلقة ونقضها (1):
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»