الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٩٠
" هذا نص الموطأ فقد جاء في بعض الروايات: (من غير خوف ولا مطر) وفي بعضها: (غير خوف ولا سفر) ومالك سمع الثانية ولم يسمع الأولى فتأول الحديث على عذر المطر. قال ابن حجر في (الفتح) ج 2 / 19: لكن رواه مسلم وأصحاب السنن من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير بلفظ: (من غير خوف ولا مطر) فانتفى أن يكون الجمع المذكور للخوف أو السفر أو المطر.
ونقل الشوكاني في (نيل الأوطار) ج 3 / 264 عن ابن حجر أنه قال: (واعلم أنه لم يقع مجموعا بالثلاثة في شئ من كتب الحديث، بل المشهور: (من غير خوف ولا سفر) ولم أجد هذا الذي نسب إليه لا في الفتح ولا في التلخيص. فالله أعلم، ولئن كان الحافظ قال ذلك فإنه مردود عليه بأن رواية مسلم وأصحاب السنن: (بالمدينة من غير خوف ولا مطر) تجمع الثلاثة، إلا إن كان يريد لفظ (سفر) بحروفه فقط لا بمعناه " (1).
9 - ما رواه النسائي من الأحاديث (2):
37 - روى النسائي في (سننه) بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي، باب: الوقت الذي يجمع فيه المقيم، قال:

(١) السنن للترمذي ج ١ / ٣٥٥، شرح احمد محمد شاكر.
(٢) النسائي: هو أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي، ولد في (نسا) من نيسابور سنة ٢١٥، وكانت وفاته سنة ٣٠٣ ه‍، راجع ترجمته والتعليق على (سننه) كتاب (أضواء على السنة المحمدية) ص 265، وكتاب (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) ج 2 / 296.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»