الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٧٩
12 - وفي (المسند) أيضا قال: " حدثنا إسماعيل، أخبرنا ليث، عن طاووس، عن ابن عباس: أن النبي (ص) جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في السفر والحضر.
قال الشارح: إسناده صحيح " (1).
5 - ما رواه البخاري من الأحاديث (2):
13 - روى البخاري في (صحيحه) بشرح الكرماني قال: " حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد هو ابن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد عن ابن عباس: أن النبي (ص) صلى بالمدينة سبعا وثمانيا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. فقال أيوب: لعله في ليلة مطيرة؟ قال: عسى " (3).

(١) المسند ج ٥ / ١٣٤، رقم الحديث ٣٣٩٧.
(٢) البخاري هو أبو عبد الله بن إسماعيل البخاري الفارسي، ولد ببخارى سنة ١٩٤، ومات بخرتنك قرب سمرقند سنة ٢٥٦، راجع ترجمته والتعليق على صحيحه، وعدد أحاديثه، وسبب جمعه، وغير ذلك مما يتصل بهذا الموضوع كتاب (أضواء على السنة المحمدية) للأستاذ محمود أبو رية ص 247 - 252، و (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 2 / 292).
(3) صحيح البخاري، " باب تأخير الظهر إلى العصر "، ج 4 / 191. وقد تعقبه في عنوانه هذا شيخ الإسلام الأنصاري عند بلوغه إلى هذا الباب من شرحه (تحفة الباري). فقال: المناسب للحديث: باب صلاة الظهر مع العصر، والمغرب والعشاء. ففي التعبير بما قاله تجوز وقصور.. إلى أن قال: وتأويل ذلك بأنه فرغ من الأولى فدخل وقت الثانية فصلاها عقبها خلاف الظاهر، انتهى بلفظه في آخر ص 292 من الجزء الثاني من = = شرحه. وقال القسطلاني في ج 2 / 293 من شرحه (إرشاد الساري): وتأوله على الجمع الصوري بأن يكون أخر الظهر إلى أخر وقتها، وعجل العصر في أول وقتها ضعيف لمخالفة الظاهر، وهكذا قال أكثر علمائهم ولا سيما شارحو (صحيح البخاري) راجع (مسائل فقهية ص 9).
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»