وصلى ركعتين، ثم رفع يديه وقلب بيمينه وحرك شفتيه، ثم قام (1) فمر بالبقرة فنسخها أو ضربها برجله، فاستوت على الأرض قائمة، فلما نظرت المرأة إلى البقرة قد قامت، صاحت وقالت: عيسى بن مريم ورب الكعبة فخالط الناس ومضى عليه السلام (2).
168 - وعن محمد بن الفضل قال: كان أبو الحسن عليه السلام واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه حتى كادت (جبهته) تصب قامة الرجل ثم رفع رأسه فسئل عن ذلك؟ فقال: إني كنت أدعو الله على هؤلاء يعني البرامكة قد فعلوا بأبي (4) ما فعلوا فاستجاب الله لي اليوم فيهم.
قال: فلما انصرفنا لم يلبث إلا قليلا حتى تغيرت أحوالهم (5).
169 - وروى ابن بابويه رضي الله عنه، عن أحمد بن إسحاق والوكيل القمي رضي الله عنه، قال: دخلت على أبي محمد عليه السلام فقلت: جعلت فداك (وإني مغتم) (6) بشئ يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك فلم يتفق (لي) (7) ذلك فقال: