الدعوات - قطب الدين الراوندي - الصفحة ٦٦
لها: حبابة قالت: يا بن أخ ألا أحدثك، كنت زوارة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام فحدث بين عيني وضح فشق ذلك على واحتبست عليه أياما، فسأل عني ما فعلت حبابة الوالبية؟
فقالوا: إنه حدث بين عينيها وضح. فقال ودخل على، فقال: يا حبابة ما أبطأ بك على؟
فقلت: يا بن رسول الله حدث بي هذا وكشفت القناع.
فتفل عليه الحسين عليه السلام، وقال: يا حبابة أحدثي لله شكرا فإن الله قد درأه عنك قالت: فخررت ساجدة لله، فقال: يا حبابة ارفعي رأسك وانظري في مرآتك، فرفعت رأسي ونظرت في المرآة فلم أحس منه شيئا، قالت: فحمدت الله فنظر إلى وقال: يا حبابة نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء (1).
164 - ومن شجون (2) الحديث حدث ابن بابويه رضي الله عنه قال:
حدثني محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه مع جماعة فيهم علي بن عيسى فقام (3) رجل إلى فقال له:
إني أريد أن أسألك عن شئ، فقال له: سل عنا بدا لك. فقال الرجل:
أخبرني عن الحسين بن علي عليهما الصلاة والسلام أهو ولي الله؟ قال: نعم. قال:
أخبرني عن قاتله أهو عدو الله؟ قال: نعم.
قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط عدوه على وليه؟

(١) أخرجه في البحار: ٤٤ / ١٨٠ ح ٢ عنه و ح ١ عن بصائر الدرجات ص ٢٧٠ ح ٦ نحوه وفي اثبات الهداة: ٥ / ١٨٥ عن بصائر الدرجات.
(2) في نسخة - ب - (ومن ذو شجون).
(3) في نسختي الأصل: فقال. وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش نسخة - ب -.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست