وغيرها، فلما جاء يطلب أجره، قلت: خذ هذا كله لك، ولو شئت لم أعطه إلا أجره، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء (1) رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا، قال: فزال ثلث الحجر وخرجوا يتماشون (2).
أفاد صلى الله عليه وآله بهذا الخبر أن العمل الصالح كيف ينتفع به في العاجل مع الثواب المدخر في الأجل، وأفاد أيضا: أن من يفزع إلى ربه في دفع المضار عنه، فالأولى أن يتوسل بذكر محاسن عمله فيكون إلى رجاء الإجابة أقرب.
(فصل في ألح الدعاء وأوجزه) 105 - قال الصادق عليه السلام: اشتكيت فمر (بي) (3) أبي عليه السلام، فقال:
قل - يا بني - عشر مرات يا الله فإنه لم يقلها عبد إلا قال: لبيك. ومن قال:
(يا ربي يا الله، يا ربي يا الله) حتى ينقطع النفس، أجيب.
فقيل له: لبيك ما حاجتك؟ (ومن قال عشر مرات: يا رب يا رب. قيل له: لبيك ما حاجتك) (4).
106 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام (قال) (5): رأيت يوم بدر رسول الله صلى الله عليه وآله