فقلت له: من أنت؟ قال: أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن (فسألت الله أن يريني إبراهيم منذ ثلاثة أشهر وقد أبطأ ذلك على قال: قال: فأنا إبراهيم خليل الرحمن (1) فاعتنقا، قال أبو عبد الله عليه السلام: هما أول اثنين اعتنقا على وجه الأرض (2).
104 - وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: خرج ثلاثة (3) نفر ممن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجأوا إلى جبل فوقعت عليهم صخرة، فقال بعضهم لبعض: عفا الأثر ووقع الحجر، ولا يعلم أحد مكانكم إلا الله تعالى، ادعوا الله سبحانه بأوثق أعمالكم.
فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني فطلبتها فأبت على فجعلت لها جعلا فطابت نفسها، فلما جلست منها اشتد ارتعادها (من خشيتك) (4) وقالت إنما جئتك لضر فتركتها، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك، فافرج عنا، (قال) (4) فزال ثلث الحجر (5).
فقال الآخر: اللهم إن كنت (تعلم) (4) إنه كان لي والدان (6) وكنت أحلب لهما فأتيتهما ليلة وهما نائمان فقمت قائما حتى طلع الفجر فلما استيقظا شربا، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك فافرج عنا، قال: فزال ثلث الحجر.
وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل إلى نصف النهار فأعطيته أجره فسخط ولم يأخذه فصرفت ذلك الأجر إلى التجارة في المواشي