قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٥٧١
والفقه عند أساتذتها، وقدم دمشق واشتغل على ابن الصّلاح، وسافر إلى القاهرة وولى القضاء واشتغل بالتّدريس في المدرسة الفخريّة وعزل عن القضاء، وهاجر إلى الشّام وأصبح نائب قاضي قضاة دمشق ثمّ تولّى قضائها عشر سنين ودرّس في كثير من مدارس دمشق وتوفّى فيها ودفن في سفح جبل قاسيون، وكان في نهاية التعصّب ومغرماً بشعر يزيد بن معاوية، وقال في ذيل ترجمة أبو تميم معد المستنصر الفاطمي: توفي ليلة الخميس لاثنتي عشر ليلة بقيت من ذي الحجّة سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمة اللَّه تعالى . قلت: وهذه اللّيلة هي ليلة عيد الغدير، أعنى ليلة الثامن عشر من ذي الحجّة وهو غدير خم، بضمّ الخاء وتشديد الميم، ورأيت جماعة كثيرة يسألون عن هذه اللّيلة: متى كانت من ذي الحجة، وهذا المكان بين مكة والمدينة، وفيه غدير ماء، ويقال: انّة غيضة هناك، ولمّا رجع النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم من مكة- شرفها اللَّه تعالى- عام حجّة الوداع، ووصل إلى هذا المكان وآخى عليّ بن أبي طالب رضى اللَّه عنه قال: عليٌ منّي كهارون من موسى اللّهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
وللشيعة به تعلّق كبير، وقال الحازمي: هو واد بين مكّة والمدينة عند الجحفة غدير عنده خطب النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وهذا الوادي موصوف بكثرة الرّخامة وشدّة الحرّ.
توجد نسخة خطّية منه في كتابخانه سبهسالار طهران، تحت رقم 8190، وهو مطبوع غير مرّة.
طبقات الشّافعيّة للسبكي، ج 5 ص 14. معجم البلدان، ج 1 ص 137. روضات الجنّات، ج 1 ص 320 رقم 113. دائرة المعارف الاسلاميّة ج 1 ص 157. الأعلام، ج 1 ص 212.
(٥٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة