هداية السّعداء
لملك العلماء شهاب الدّين الدّولت آبادي الهندي. المتوفّى سنة (849).
ترجم له العلماء في مصنّفاتهم، كالشيخ عبد الحق الدهلوي في «أخبار الاخيار» حيث قال: القاضي شهاب الدّين الدّولت آبادي، أوصافه أشهر من أن تذكر.
والشّيخ غلامعلي آزاد في «سبحة المرجان في علماء هندوستان» بقوله: «مولانا القاضي شهاب الدّين بن شمس الدّين بن عمر الزاولي الدّولت آبادي ... ولد بدولت آباد من أعمال دهلي، وتتلمذ عند العلماء وفاق اقرانه. قال استاذه القاضي عبد المقتدر في الثناء عليه يأتيني من الطّلبة من جلده علم، ولحمه علم، وعظمه علم. والمولوي صديق حسن القنوجي في «أبجد العلوم» بقوله: لما توجّه موكب «التيمور» إلى الهند، خرج الشّهاب إلى «جونبور» التّي كانت دار الخلافة للسّلاطين الشرقيّة التي خرج منها جمع من العلماء فاغتنم السّلطان إبراهيم الشرقي «1» قدومه ولقبه بملك العلماء، درّس وأفاد، وألّف، وحرّر. والجلبي ذكره في «كشف الظّنون» حيث ذكره كتابه «الارشاد» بقوله: «الشّيخ الفاضل شهاب الدّين أحمد شمس الدّين بن عمر الهندي الدّولت آبادي ...
وقال وليّ اللَّه الدّهلوي في «المقدّمة السنّية»: القاضي شهاب الدّين الدّولت آبادي، صاحب البحر الموّاج في التّفسير الذّي لم يسبق إلى مثله في بيان اعجاز القرآن من جهة الفصل والوصل. وقال رشيد الدّين الدهلوي في «ايضاح لطافة المقال»: ملك العلماء شهاب الدّين الدّولت آبادي من ائمّه الدّين والقدماء المعتمدين عند السنّة.