قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٥٧٣
قال علي للحسين عليهما السّلام: «يا أبا عبد اللَّه، أسوة أنت قدماً فقال: جعلت فداك ما حالي؟ قال: علمت ما جهلوا وسينتفع عالم بما علم. يا بني، اسمع وابصر من قبل أن يأتيك فو الذّي نفسي بيده ليسفكنّ بنو أميّة دمك، ثمّ لا يزيلونك عن دينك ولا ينسونك ذكر ربّك.
فقال الحسين: والذّي نفسي بيده، حسبي أقررت بما أنزل اللَّه وأصدق قول نبي اللَّه ولا اكذب قول أبي.
وروى عنه محمّد بن الحسن الصفّار في بصائر الدّرجات بسنده عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال: انّ اللَّه أخذ ميثاق شيعتنا فينا من صلب آدم فنعرف بذلك حبّ المحبّ وان أظهر خلاف ذلك بلسانه، ونعرف بغض المبغض وان أظهر حبّنا أهل البيت.
وروى عنه الكليني في «الكافي» والشّيخ في «التّهذيب» وغيرهما، وعدّة الشيخ من أصحاب الإمام الباقر عليه السّلام.
وقال السيّد الخوئي: والذّي نظنّ انّ الشّيخ رآى روايته عن أبي جعفر عليه السّلام وظنّ انّه الباقر فعده من أصحابه ... بل المراد به الجواد عليه السّلام.
وكتابه في وقعة صفين أحسن ما كتب في أخبار هذه الوقعة، وقد سبقه في هذا الموضوع محمّد بن زكريّا الغلابي كما ذكره النّديم.
وطبع الكتاب مرات، وقد استفدنا من طبعة مطبعة المدني للمؤسّسة السعودية بمصر.
فهرست النديم، الفنّ الأول من المقالة الثالثة ص 106.
روضات الجنات، ج 8 ص 165 رقم 730 تنقيح المقال ج 3 ص 269 رقم/ 12453. رجال النجاشي ص 235. فهرست
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة