قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٤٠٢
ألّفه في زمن السّلطان محمود بن عبد الحميد العثماني. وطبع بمصر مطبعة المنيريّة.
الأعلام، ج ٨ ص ٥٣. الغدير، ج ١ ص ١٤٧ رقم ٣٣٨.
الرّوض الأنف
لأبي القاسم عبد الرحمن السهيلي (٥٠٨- ٥٨١).
سهيل: قرية بالأندلس، من بلاد المغرب، سميت باسم الكوكب، لأنّه لا يرى من جميع بلاد الاندلس، الّا من جبل مطل عليها كما لا يرى بخراسان ويرى بالعراق والحجاز، وفي جميع أرض العرب وبين رؤية أهل الحجاز وأهل العراق سهيلًا عشرون يوم. ينسب المترجم اليها ولد «بالمالقة» وهي مدينة كبيرة بالقرب من سهيل وأخذ عن الأساتذة والشيوخ مع كونه كان مكفوفاً كان أديباً فقيهاً محدّثاً مؤرّخاً، ونمى خبره إلى صاحب مراكش فطلبه اليها وأحسن اليه وأقام بها نحو ثلاثة أعوام وتوفّى بها وله من العمر اثنان وسبعين سنة.
ومن شعره، القصيدة العينيّة في المناجات، نقلها الشّيخ أحمد بن فهد الحلّي قدّس سرّه في أوّل كتابه «عدّة الداعي»:
يا من يرى ما في الضّمير ويسمع أنت المعدّ لكلّ ما يتوقّع
يا من يرجّى في الشّدائد كلّها يا من اليه المشتكى والمفزع
يا من خزائن ملكه في قول كن امنن فان الخير عندك أجمع
ما لي سوى فقري اليك وسيلة بالافتقار اليك فقري أرفع
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن ددت فايّ باب أقرع
ومن الذّي أدعو وأهتف باسمه ان كان فضلك عن فقيرك يمنع
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة