قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٩٧
قال في ص 59 طبع مصر سنة 1383 في موضع قبر أويس القرني في دمشق ويقال: انّ أويساً قتل بصفّين مع علي عليه السّلام وهو الأصحّ ... وعلى فرسخ منها مشهد أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب من فاطمة عليهم السّلام. ويقال: انّ اسمها زينب وكناها النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم أمّ كلثوم لشبهها بخالتها أمّ كلثوم بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وعليه مسجد كبير وحوله مساكن، وله اوقاف ويسمّيه أهل دمشق قبر الستّ أمّ كلثوم. وقبر آخر يقال: انّه قبر سكينة بنت الحسين ابن عليّ عليه السّلام.
وقال في ص 102 في ليلة النّصف من شعبان: وهذه اللّيلة من اللّيالي المعظمة عند أهل مكّة، يبادرون فيها إلى اعمال البرّ من الطّواف والصّلوات جماعات وافراداً، والاعتمار، ويجتمعون في المسجد الحرام جماعات لكلّ جماعة إمام، ويوقدون السّرج والمصابيح والمشاعل ويقابل ذلك ضوء القمر، فتتلألأ الأرض والسّماء نوراً ويصلّون مائة ركعة يقرؤن في كلّ ركعة بأمّ القرآن وسورة الاخلاص، يكرّرونها عشراً وبعض النّاس يصلّون في الحجر منفردين، وبعضهم يطوفون بالبيت الشّريف، وبعضهم قد خرجوا للاعتمار.
وقال في ص 109: نزلنا مدينة مشهد عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه بالنّجف ... وأهل هذه المدينة كلّهم رافضيّة، وهذه الرّوضة ظهرت لها كرامات ثبت بها عندهم أن بها قبر عليّ رضي اللَّه عنه فمنها أنّ في ليلة السّابع والعشرين من رجب وتسمّى عندهم ليلة المحيا، يؤتى إلى تلك الرّوضة بكل مقعد من العراقين وخراسان وبلاد فارس والرّوم فيجتمع منهم الثّلاثون والأربعون ونحو ذلك، فإذا كان بعد العشاء الآخرة جعلوا فوق الضّريح المقدّس، والنّاس ينتظرون قيامهم وهم ما بين مصلّ وذاكر وتال ومشاهد للرّو ضة، فإذا مضى من اللّيل نصفه أو ثلثاه أو
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة