وطاقتي وعلى مدد ما يتسع لي زماني وفراغي وتصفحي ولا اضمن اني استوفي ذلك عن آخره، فان رواة الحديث لا ينضبطون، ولا يمكن حصرهم لكثرتهم وانتشارهم في البلدان شرقاً وغرباً، غير اني ارجو انه لا يشذ عنهم إلا النادر وليس على الأنسان الّا ما تسعه قدرته وتناله طاقته، ولم اجد لأصحابنا كتاباً جامعاً في هذا المعنى الّا مختصرات قد ذكر كل انسان منهم طرقاً، إلا ما ذكره ابن عقدة من رجال الصادق عليه السّلام فانه قد بلغ الغاية في ذلك ولم يذكر رجال باقي الأئمة عليه السّلام، وأنا اذكر ما ذكره وأورد من بعد ذلك من لم يذكره ومن اللَّه استمد المعونة لكل ما يقرب من طاعته ويبعد عن معصيته انه ولي ذلك والقادر عليه، واول ما ابتدأ به الرجال الذين رروا عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ثم من بعد ذلك رجال الأئمة على سياقتهم إن شاء اللَّه تعالى».
وطبع الكتاب بالمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة/ 1381.
تنقيح المقال ج 1 ص 178. الذريعة الى تصانيف الشيعة ج 10 ص 120 رقم/ 246. مقدمة الكتاب للسيد الحجة السيد محمّد صادق بحر العلوم. هدية الاحباب ص 9.
رحلة ابن بطوطة
وهو أبو عبد اللَّه محمّد بن إبراهيم اللّواتي الطّنجي المعروف ب «ابن بطوطة» (703- 779). ولد ونشأ في «طنجة» بالمغرب الأقصى وخرج منها سنة 725 فطاف البلاد 27 سنة، وأملى أخبار رحلته بأمر السلطان أبي عنان فارس على محمّد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 وسمّاها «تحفة النّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار» ومات بمراكش.