وكائن بالقليب قليب بدر | من الفتيان والشرب الكرام | |
وكائن بالقليب قليب بدر | من الشيزي المكلّل بالسّنام | |
أيوعدنا ابن كبشة أن سنحيي | وكيف حياة أصداء وهام | |
أيعجز أن يردّ الموت عنّي | وينشرني إذا بليت عظامي | |
ألا من مبلغ الرحمن عنّي | بأنّي تارك شهر الصّيام | |
فقل للَّه يمنعني شرابي | وقل: يمنعني طعامي |
فبلغ ذلك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فخرج مغضباً يجر رداءه فرفع شيئاً كان في يده ليضربه، فقال: أعوذ باللَّه من غضب اللَّه ورسوله. فأنزل اللَّه تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ» إلى قوله: «فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ». فقال عمر: انتهينا.
قال: وشرب رجل من إداوة عمر، فسكر فجلده فقال: انّه من نبيذلك فقال: إنما جلدتك لسكرك.
وقال في الباب الثّامن والّثمانين: دعا معاوية قيس بن سعد بن عبادة، إلى مفارقة عليّ عليه السّلام حين تفرق عنه النّاس، فكتب إلى معاوية: يا وثن بن وثن تدعوني إلى مفارقة عليّ بن أبي طالب والدّخول في طاعتك، وتخوفني بتفرّق أصحابه عنه وانثيال النّاس عليك، وإجفالهم اليك، فو اللَّه الّذي لا إله غيره لا سالمتك أبداً، وأنت حربه، ولا دخلت في طاعتك وأنت عدوّه، ولا اخترت عدوّ اللَّه على وليّه ولا حزب الشّيطان على حزبه، والسّلام.
وقال في الباب التّسعين: أهدى معاوية إلى الدؤلي هدية فيا حلوى. فقالت ابنته: ممّن هذا يا أبه؟ فقال: هذا من معاوية، بعث بها يخدعنا عن ديننا! فقالت:
أبالشهد المزعفر يا ابن هند | نبيع عليك أحساباً وديناً |