ربيع الأبرار ونصوص الأخبار
لجار اللَّه محمود بن عمر الزمخشري (٤٦٧- ٥٣٨). وزمخشر: قرية جامعة من نواحي خوارزم، تنقل في بلاد كثيرة ليتلقى العلم والاداب حتّى أصبح إماماً في التفسير، والنّحو، واللّغة والادب متفنّناً في علوم شتّى حتّى طارت شهرته في الآفاق. وكان شديد الإنكار على المخالفين للمعتزلة من أهل السنّة، جريئاً في الطّعن عليهم في مؤلّفاته وأشعاره.
ومن شعره:
إذا سألوا عن مذهبي لم ابح به | واكتمه كتمانه لي أسلم | |
فان حنفيّاً قلت قالوا بأنّني | أبيح الطّلا وهو الشراب المحرّم | |
وان مالكيّاً قلت قالوا بأنّني | أبيح لهم أكل الكلاب وهُم وهُمُ | |
وان شافعيّاً قلت قالوا بأنّني | أبيح نكاح البنت والبنت تحرم | |
وان حنبليّاً قلت قالوا بأنّني | ثقيل حلولي بغيض مجسِّم | |
وان قلت من أهل الحديث وحزبه | يقولون تيس ليس يدري ويفهم |
وكان محبّاً لآل الرّسول صلّى اللَّه عليه وآله، ومن شعره في مدحهم:
كثر الشكّ والخلاف وكل | يدّعي الفوز بالصراط السّوي | |
فاعتصامي بلا اله سواه | ثمّ حبّي لأحمد وعليّ |