وقال: وقف سائل عند عليّ رضي اللَّه عنه فقال لأحد ولديه: قل لأمّك هاتي درهماً من ستّة دراهم. فقالت: هي للدّقيق، فقال: لا يصدق ايمان عبد حتّى يكون ما في يد اللَّه أوثق ممّا في يده فتصدّق بالستّة، ثمّ مرّ به رجل يبيع جملًا، فاشتراه بمائة وأربعين، وباعه بمائتين، فجاء بالستّين إلى فاطمة. فقالت: ما هذا؟ قال: هذا ما وعدنا اللَّه على لسان أبيك: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها».
وقال: أمر الحسن بن علي عليهما السّلام لرجل من جيرانه بألفي درهم فقال: جزاك اللَّه خيراً يا ابن رسول اللَّه، فقال: ما أراك أبقيت لنا من المكافاة شيئاً.
وقال في الباب التّاسع عشر: دخلت أمّ أفعى العبديّة على عائشة، فقالت:
يا أمّ المؤمنين، ما تقولين في امرأة قتلت ابناً لها صغيراً؟ قالت: وجبت لها النار قالت: فما تقولين في امرأة قتلت من أولادها الكبار عشرين ألفاً؟ قالت: خذوا بيد عدوّة اللَّه.
وقال: قال أبو طالب للنّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: أتدري ما يأتمر بك قومك؟ قال: نعم، قال: من أخبرك؟ قال: ربّي، قال: نعم الرّب ربّك فاستوص به خيراً. قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، «أنا استوصي به خيراً» أراد الطّاعة.
وقال في الباب العشرين: قال عليّ [رضي اللَّه عنه ]: إذا أنا مت من ضربته [ابن ملجم ] هذه فاضربوه بضربة ولا يمثّل بالرّجل، فانّي سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «إيّاكم والمثلة، ولو بالكلب العقور».
وقال في الباب الثالث والعشرين: قال النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش، نعم الأب أوبك إبراهيم ونعم الأخ اخوك علي بن أبي طالب».
وقال: «إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللَّه وأخذت أنت يا عليّ