قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٨٨
آخذها الّا بحدودها، قال: وما حدودها؟ قال: يا أميرالمؤمنين، ان حدّدتها لم تردها قال: بحقّ جدّك الّا فعلت، قال: أمّا الحدّ الأوّل، فعدن، فتغيّر وجه الرّشيد وقال: هيه. قال: والحدّ الثّاني سمرقند، فأربد وجهه. قال: والحد الثالث أفريقية، فأسود وجهه وقال: هيه، قال: والرّابع سيف البحر ممّا يلي الخزر وأرمينية، قال الرّشيد: فلم يبق لنا شي ء فتحوّل في مجلسي.
قال موسى: قد أعلمتك أنّي ان حددتها لم تردها فعند ذلك عزم على قتله واستكفى أمره يحيى بن خالد، فأراه بثرة خرجت في كفّه وقال: هذه علامة أهل بيتنا قد ظهرت بي وأنا أقضي عن قرب، فقد كفيت أمري، فتركه يحيى، ومات بعد أيّام [بالسمّ ].
وقال في الباب الحاديعشر: لمّا وجّه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة لاستباحة أهل المدينة. ضمّ علي بن الحسين عليه السّلام إلى نفسه أربع مائة منافيّة [نسبة إلى عبد مناف ] يحشمهنّ يعولهنّ إلى أن تقوّض جيش مسلم، فقالت امرأة منهنّ: ما عشت واللَّه بين أبوي مثل ذلك التريف [السّعة في المأكل والمشرب ].
وقال في الباب الثّاني عشر: قال السيّد الحميري:
انّي امرؤ حميري حين تنسبني جدّي رعين وأخوالي ذوو يَزَنِ
ثمّ الولاء الذّي أرجوا النّجاة به يوم القيامة للهادي أبي حسن

وله:
وإذا الرّجال توسّلوا بوسيلة فوسيلتي حبّي لآل محمّد

وله:
مه لا تلومن في أبي حسن فلست عن حبّه بمشتغل
رست له بين أضلعي مقة لو زالت الرّاسيات لم تزل
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة