الأخبار النبوية ومعجزات باهرة للنبوة المحمديّة، وبتنا في ليلة هائلة من المخاوف الدنيويّة، فسلمنا اللَّه جل جلاله من تلك الاهوال ولم نزل في حمى السلامة الالهية وتصديق ما عرفناه من الوعود النبوية، الى ان استدعاني ملك الأرض إلى دركاته المعظمة جزاه اللَّه بالمجازات المكرّمة في صفر وولّاني على العلويين والعلماء والزهّاد وصحبت معي نحو الف نفس ومعنا من جانبه من حمانا الى ان وصلتُ الحلّة ظافرين بالامال، وقد قررت مع نفسي انّني اصلّي في كل يوم من مثل اليوم المذكور ركعتي الشكر للسلامة من ذلك المحذور ولتصديق جدّنا محمّد صلوات اللَّه وسلامه عليه وآله فيما كان أخبر به من متجددات الدهور وادعو لملك الأرض بالدعاء المبرور، وفي ذلك اليوم زالت دولة بني العباس كما وصف مولانا علي عليه السّلام زوالها في الأخبار التي شاعت بين الناس، وينبغي ان يختم شهر محرّم بما قدمناه من خاتمة امثاله، ونسأل اللَّه تعالى ان لا يخرجنا من حماه عند انفصاله. وهذا الفصل زيادة في هذا الجزء بعد تصنيفه في التاريخ الذي ذكرناه» وفي الفصل الذي يختص يوم الثالث عشر من ربيع الأول ذكر فضلًا شمله من اللَّه سنة 662 بعد اطلاعه على حديث عن الصادق عليه السّلام في كتاب الملاحم للبطائني من نسخة عتيقة بخزانة مشهد الإمام الكاظم عليه السّلام.
وكتاب اقبال الاعمال جمعه المؤلف من الكتب النادرة، وكان عنده حين تأليفه الف وخمسمائة كتاب، وبلغت عدة كتب الأدعية عنده سبعين كتاباً لم يهيّأ لأحد قبله ولا بعده، وليس فيها منشآت السيد الّا في عدة مواضع صرح فيها بأنه لم يجد في كتب الادعية دعاءً خاصاً بالمناسبة فأنشأ دعاءً من نفسه.
طبع الكتاب في طهران سنة 1320.
الذريعة الى تصانيف الشيعة ج 2 ص 264 رقم/ 1078.