فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٥٨٣
الباب الخامس والعشرون في الفواق، ذكروا انه ينفع من الفواق ان يؤخذ عظام الماشية الأهلية وشوك قنفذ أو ريش طاؤوس محرق ما أصاب من ذلك ويلعق بالعسل أو يغلى أو زنجبيل بالماء ويجعل فيه شئ من فانيذ ويشرب أو يأخذ لبن المعز فيسخن بعضه فيجرع مما سخنه جرعة ومن البارد جرعة مرة من الحار ومرة من البارد مرارا ان شاء الله.
الباب السادس والعشرون في السعال وعلاماته وعلاجه، يكون السعال من الريح والمرة والبلغم ومن الوثى، وعلة الريحي منه اكل أشياء حريفة أو حامضة أو لزجة ويكون أيضا من السهر، وحبس المنبعث من البدن وعلامته يبس الصدر والجنب والصداع، فاما الذي علته المرة فأشياء حارة ومن التعب وعلامته مرارة الفم وصفرة العين وصفرة البزاق ودوار الرأس وان يتخيل بعينيه شئ مثل شعاع النار، واما البلغم فعلته من أطعمة باردة ثقيلة وعلامته ثقل الرأس وكسل وامتلاء الصدر من البلغم، واما الذي من الوثى فمن صدمة أو صدفة (؟) أو صراع أو حمل ثقيل ما لا يطيق، أو كثرة قراءة الكتب، أو كثرة الجماع، وعلاجه ذلك كله بما يخالف علته التي هيجته، الباب السابع والعشرون في العطش، ان العطش لا يخلو من النارية، غير أن النارية لا تلتهب الا بالريح، فتيبس لذلك الرطوبة، وربما سد البلغم أفواه العروق فلا يسكن لذلك العطش، فينبغي ان يعرف العلة ثم يعالج بعدها.
(٥٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 578 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 ... » »»